2025-07-31 09:41:58
كشف صحفي فرنسي النقاب عن تفاصيل صادمة حول تعامل مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب والاتحاد الفرنسي لكرة القدم مع اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، حيث اتهمهم بممارسة ضغوط وابتزاز لثنيهم عن الصيام.

ضغوط ممنهجة على اللاعبين المسلمين
وفقًا للصحفي رومان مولينا، الذي نشر تحقيقًا عبر قناته على يوتيوب، فإن ديشامب والاتحاد الفرنسي مارسوا ضغوطًا غير مسبوقة على اللاعبين المسلمين، وخاصةً الشباب في الفئات السنية مثل المنتخب الأولمبي وفريق تحت 18 سنة. وأكد مولينا أن الاتحاد كان واضحًا في رسالته: "إذا اخترت الصيام، فلن يتم استدعاؤك للمنتخب".

وأضاف أن الاتحاد استعان بشخص مسلم يعمل في الأمن داخل مركز كليرفونتين (المقر الرئيسي للمنتخبات الفرنسية)، لكنه لا يصوم، وذلك لممارسة ضغوط نفسية على اللاعبين وإقناعهم بعدم الصيام خلال المنافسات.

أول مرة يُمنع فيها الصيام في مركز كليرفونتين
أشار مولينا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُمنع فيها اللاعبون المسلمون تمامًا من الصيام داخل المركز، رغم تزايد أعدادهم في المنتخبات الفرنسية بمختلف فئاتها. ولفت إلى أن هذه السياسة تتعارض مع مبادئ الحرية الدينية التي تتبناها فرنسا رسميًا.
ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل
أثارت هذه التسريبات غضبًا واسعًا بين نشطاء ومغردين فرنسيين، حيث وصفها البعض بـ"العار الأخلاقي" الذي سيُلطخ سمعة اتحاد الكرة الفرنسي. وتساءل مغردون: "هل سيتغير موقف الاتحاد إذا تحدث نجم الكرة كيليان مبابي عن الموضوع؟".
كما دعا آخرون اللاعبين من أصول أفريقية مسلمة، مثل الجزائر والمغرب وتونس وجزر القمر، إلى مغادرة المنتخب الفرنسي واللعب مع منتخباتهم الأصلية بدلًا من التعرض لـ"التمييز الديني".
توصيات ديشامب: الصيام بعد رمضان!
من جهتها، ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن ديشامب نصح لاعبيه المسلمين، مثل ويسلي فوفانا، بتأجيل الصيام إلى ما بعد شهر رمضان بسبب كثافة المباريات. لكن التحقيق كشف أن هذه "النصيحة" كانت في الحقيقة إجبارًا مقنعًا تحت ضغوط إدارية.
هل ستتغير السياسة الفرنسية؟
يبدو أن هذه الفضحية ستضع اتحاد الكرة الفرنسي تحت مجهر الرأي العام، خاصةً مع تصاعد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق اللاعبين الدينية. والسؤال الآن: هل ستتراجع فرنسا عن سياستها أم ستستمر في فرض قيودها على اللاعبين المسلمين؟