2025-08-04 09:00:58
كشفت دراسة حديثة عن مفارقة صادمة في عالم كرة القدم الأوروبية، حيث ارتفعت قيمة صفقات انتقال اللاعبين في البطولات الخمس الكبرى بنسبة 181% منذ عام 2011، رغم أن معدل التضخم في منطقة اليورو لم يتجاوز 15% خلال نفس الفترة.
تضخم غير مسبوق في سوق الانتقالات
تشير البيانات إلى أن متوسط قيمة اللاعب في عام 2011 كان حوالي 10 ملايين يورو، بينما يقترب الآن من 30 مليون يورو. هذا الارتفاع الهائل تجاوز بكثير نمو مؤشر البورصة الفرنسية الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 39% فقط خلال نفس الفترة.
تقرير مرتقب يكشف تفاصيل الصفقات
من المقرر أن يصدر "مرصد كرة القدم" السويسري تقريراً شاملاً يوم الاثنين المقبل، يركز على تحليل سوق الانتقالات في الدوريات الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية خلال السنوات التسع الماضية. ومن المتوقع أن يكشف التقرير عن حقائق مذهلة حول تطور السوق الكروية.
الهيمنة الفرنسية في المفاوضات المربحة
برزت الأندية الفرنسية كلاعب رئيسي في سوق الانتقالات، حيث احتلت ثلاثة أندية فرنسية (ليل، موناكو، ليون) مراكز ضمن أفضل خمسة أندية أوروبية تحقيقاً للأرباح من صفقات بيع اللاعبين. كما ظهر نادي أياكس الهولندي كاستثناء بين الأندية من البطولات الصغرى.
السيطرة الإنجليزية على السوق
تهيمن الأندية الإنجليزية بشكل واضح على سوق الانتقالات، حيث تمثل 12 نادياً من أصل 20 نادياً في قائمة أكثر الأندية إنفاقاً. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى العوائد الضخمة من حقوق البث التلفزيوني للدوري الإنجليزي الممتاز.
فرنسا تصدر المواهب للإنجليز
أظهرت البيانات أن الأندية الإنجليزية أنفقت حوالي 1.2 مليار يورو لشراء لاعبين من الدوري الفرنسي خلال السنوات التسع الماضية، وهو رقم لم تحققه أي بطولة كبرى أخرى. بالمقارنة، بلغ إنفاق الأندية الإنجليزية على اللاعبين البلجيكيين 304 ملايين يورو فقط.
كرة القدم محرك للاقتصاد الفرنسي
رغم المشاكل الاقتصادية التي تعانيها فرنسا، يبدو أن كرة القدم تشكل استثناء إيجابياً. فقد ساهم انتعاش سوق الانتقالات في تحسين أداء البورصة الفرنسية، كما أثبتت الدراسات أن الاستثمار في اللاعبين أكثر ربحية بأربع مرات ونصف من الاستثمار في البورصة.
هذه الأرقام تطرح تساؤلات حول استدامة هذا النمو الجنوني في أسعار اللاعبين، وما إذا كنا نشهد فقاعة كروية قد تنفجر في أي لحظة، خاصة مع التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.
