المغرب وإسبانيا والبرتغال من سيستضيف نهائي مونديال 2030؟
2025-10-18 05:51:36
رغم الفوز المشترك بتنظيم كأس العالم 2030، إلا أن المنافسة محتدمة بين الدول الثلاث حول شرف استضافة المباراة النهائية للبطولة، التي تُعد الحدث الأكثر أهمية وجذباً على المستويين المادي والمعنوي.
بدأت الملامح الأولية لخريطة الملاعب المستضيفة تظهر تدريجياً، حيث من المقرر إقامة المباريات الافتتاحية في أمريكا الجنوبية، بالتحديد في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي، تكريماً للذكرى المئوية لانطلاق كأس العالم. بعد ذلك ستنتقل المنافسات إلى الملاعب الأوروبية والإفريقية في الدول الثلاث المنظمة.
لم يُعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد عن التوزيع النهائي للمباريات، لكنه اشترط توفر 14 ملعباً مطابقاً للمواصفات القياسية. هنا تبدأ المنافسة الحقيقية، حيث تمتلك إسبانيا ترسانة من الملاعب العالمية مثل سانتياغو برنابيو في مدريد وكامب نو في برشلونة، وكلاهما يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج ويتمتع بمواصفات عالمية.
لكن المغرب يدخل المنافسة بقوة بمشروعه الطموح لبناء “ملعب الدار البيضاء الكبير” الذي سيصل استيعابه إلى 93 ألف متفرج، مما يجعله الأكبر بين الملاعب المرشحة. المشروع الذي يقع في جماعة المنصورية الساحلية، بين العاصمتين الاقتصادية والادارية للبلاد، سيكون أحدث صرح رياضي في القارة الإفريقية.
العامل الإفريقي قد يمثل ورقة رابحة للمغرب، خاصة أن القارة السمراء لم تستضف سوى نهائي واحد في تاريخ كأس العالم، كان في جنوب إفريقيا 2010، بينما استضافت إسبانيا النهائي في نسخة 1982. هذه العوامل الجيوسياسية غالباً ما تؤخذ بعين الاعتبار في قرارات الفيفا.
السباق نحو استضافة النهائي لن يكون تقنياً فقط، بل سيشمل أيضاً جوانب دبلوماسية وسياسية، حيث تسعى كل دولة لتقديم أفضل المقترحات والتسهيلات. المرحلة القادمة ستشهد مفاوضات مكثفة بين الاتحادات الوطنية والاتحاد الدولي، لتحديد التوزيع النهائي للمباريات، الذي سيعلن عنه رسمياً خلال السنوات القليلة المقبلة.
بغض النظر عن النتيجة النهائية، فإن تنظيم البطولة بشكل مشترك بين قارتين وثلاث دول يعد سابقة في تاريخ كأس العالم، ويعكس التوجه الجديد للفيفا نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال كرة القدم.