2025-07-04 14:52:23
في 26 مايو 2018، شهد ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف أوكرانيا واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث تواجه نادي ليفربول الإنجليزي مع عملاق الكرة الإسباني ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين أسلوبين مختلفين: هجوم ليفربول الجريء وقيادة ريال مدريد الخبيرة في البطولات الكبرى.

بداية قوية لليفربول
بدأ ليفربول المباراة بقوة واضحة، حيث سيطر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى بفضل خط هجومه الثلاثي المكون من محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو. ومع ذلك، تعرض الفريق لضربة قاسية في الدقيقة 31 عندما أصيب محمد صلاح إصابة أخرجته من المباراة بعد تدخل من سيرخيو راموس، مما أثر بشكل كبير على معنويات الفريق.

ريال مدريد يسيطر على المباراة
بعد خروج صلاح، بدأ ريال مدريد في فرض سيطرته على المباراة. في الدقيقة 51، افتتح كاريم بنزما التسجيل بعد خطأ غير متوقع من حارس ليفربول لوريس كاريوس، الذي حاول رمي الكرة فاصطدمت بقدم بنزما لتسكن الشباك. ومع ذلك، لم يستمر التقدم طويلاً، حيث عادل ليفربول النتيجة بعد أربع دقائق فقط عن طريق هدف رائع من ساديو ماني.

لحظات فارقة وأهداف مذهلة
لكن ريال مدريد عاد ليأخذ زمام المبادرة مرة أخرى، حيث سجل غاريث بيل هدفاً مذهلاً في الدقيقة 64 بتسديدة مقصية هوائية من خارج المنطقة، ليعيد التقدم لفريقه. ثم أضاف بيل هدفاً ثانياً في الدقيقة 83 بعد خطأ آخر من كاريوس، ليثبت أن ريال مدريد هو سيد البطولات الأوروبية.
ريال مدريد يحقق اللقب الثالث عشر
انتهت المباراة بفوز ريال مدريد 3-1، ليحقق لقبه الثالث عشر في دوري أبطال أوروبا، ويؤكد مرة أخرى هيمنته على المسابقة. بينما خرج ليفربول بخفي حنين، رغم الأداء المشرف، حيث كانت الإصابات والأخطاء الفردية عاملاً حاسماً في النتيجة.
الخاتمة: ذكرى لا تنسى
ظلت هذه المباراة محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم، ليس فقط بسبب الأهداف المثيرة، ولكن أيضاً بسبب الدراما والعواطف التي رافقتها. بالنسبة لريال مدريد، كانت لحظة فخر أخرى في سجلهم الحافل، بينما تعلم ليفربول دروساً قاسية مهدت له الطريق للعودة الأقوى في المواسم التالية.