2025-07-04 15:07:34
عقد الزواج في الإسلام هو رباط مقدس يُبنى على المودة والرحمة، وهو من أقدس العقود التي شرعها الله تعالى لتنظيم الحياة الأسرية. يُعتبر العقد الشرعي الركيزة الأساسية لتكوين الأسرة المسلمة، حيث يحدد الحقوق والواجبات بين الزوجين وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
أركان عقد الزواج في الإسلام
يشترط الفقهاء عدة أركان لصحة عقد الزواج، أهمها:
- الإيجاب والقبول: يجب أن يصدر الإيجاب من ولي المرأة أو من توكله، مثل قوله: “زوجتك ابنتي”، ويليه القبول من الزوج أو وكيله بقوله: “قبلت الزواج”.
- الولي: يشترط وجود ولي للمرأة في العقد، وهو أبوها أو أقرب عصبتها إن لم يكن الأب موجوداً.
- الشهود: لا يصح العقد بدون شاهدين عدلين، لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل”.
- المهر (الصداق): وهو حق للمرأة يجب أن يحدد في العقد، سواء كان مالاً أو خدمة أو أي شيء آخر ذي قيمة.
شروط صحة عقد الزواج
بالإضافة إلى الأركان، هناك شروط يجب توافرها لصحة العقد، منها:
- الرضا الكامل من الطرفين دون إكراه.
- الخلو من الموانع الشرعية مثل القرابة أو الرضاع أو اختلاف الدين في بعض الحالات.
- التعيين إذا كان هناك تعدد في البنات أو الزوجات.
حقوق وواجبات الزوجين
ينشئ عقد الزواج حقوقاً متبادلة، منها:
- حقوق الزوجة: النفقة، السكن الشرعي، المعاملة بالمعروف.
- حقوق الزوج: الطاعة في المعروف، حفظه في عرضه وماله.
الخاتمة
يظل عقد الزواج في الإسلام ضمانة لحفظ كيان الأسرة، وهو عقد يراعي المصالح الدينية والدنيوية. فالتزام أحكامه يقوي روابط المجتمع ويحفظه من التفكك.